اوسلو/ صوت النرويج
قال وزير الخارجية النرويجي أن بلاده أطلقت مسابقة تهدف لإنتقاء تطبيق يعمل على الهواتف الذكية، يكون مخصصاً لتعليم الأطفال السوريين الذين فقدوا الفرصة في إكمال دراستهم، سواء كانوا داخل سوريا أو خارجها.
بورج بريند قال أن «التطبيق سيكون متاح باللغة العربية الأم لهؤلاء الأطفال، وسيحتوي على مجموعة متكاملة من الألعاب والأحجيات والمسابقات، تحمل في طياتها بعدان، تثيقيفي وهو الأهم، وترفيهي لجذب الأطفال لإستخدامه، وقد يستقر الأختيار على تطبيقين من مجموع التطبيقات التي سيتم طرحها من قبل شركات البرمجة الراغبة في التقدم لهذه المسابقة».
بريند أكد أن «الحاجة لمثل هذه التطبيقات تنبع من مخاوف الأهالي السوريين على مستقبل أطفالهم وفقدانهم لمقاعد دراستهم، بسبب الأوضاع الأمنية الخطيرة في البلاد وهجرة العديد منهم خارجها، وبذلك قد تسهم هذه التطبيقات بتعويض القليل من مافقده هؤلاء الأطفال».
ستشارك في تمويل هذا التطبيق الوكالة الأمريكية للتطوير العالمي، ومنظمة أسترالية للمساعدات، وشركة الإتصالات الفرنسية الشهيرة ‹أورانج›، حيث سيبلغ المبلغ المخصص لتمويل التطبيق الفائز مايقارب المليون و 700 ألف دولار أمريكي، وتم تحديد الأول من أبريل/ نيسان المقبل كموعد أقصى لإستقبال الملفات المتقدمة.
في السياق قال خبير البرمجيات السوري نهاد علي، لـ ARA News أن «المشروع مهم جداً وسيسهم في إيجاد بدائل مؤقتة لتعليم هذه الشريحة العمرية»، مشدداً أن «إنتقاء الهواتف الذكية كمشغل لهذا التطبيق، سيجعله متاح لكل العائلات السورية، إذ لا يخلو أي منزل سوري تقريبا من وجود هاتف ذكي،وبذلك سيضمن القائمون عليه أكبر نسبة إنتشار ، ولا حاجة لوجود خدمة الأنترنت لتشغيل هذا التطبيق، فكل مايلزم هو تنصيبه على الهاتف الذكي فقط».
الإحصائيات الأخيرة لمنظمة اليونيسكو أكدت أن أكثر من مليوني طفل سوري فقدوا فرصة التعليم في المدرسة، إما بسبب صعوبة الأوضاع في الداخل أو بسبب هجرة أهاليهم إلى الخارج، وأن 25 % من مجموع المدارس في البلاد تعرضت للتدمير أو الضرر الجزئي.
يذكر أن العاصمة البريطانية لندن سوف تستضيف مؤتمر لمساعدة الشعب السوري يوم 2 فبراير دعت النرويج وألمانيا والامم المتحدة له.
المصدر/ بيان وزارة الخارجية النرويجية /صوت النرويج