باحث فرنسي يحذر من الخلط بين الفكر السلفي والفكر الإرهابي

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
اوسلو/ صوت النرويج

أطلقت صحيفة فرنسية شهيرة صيحة تحذير بشأن التعامل مع المسلمين المقيمن في أوروبا ، مشيرةً إلى ضرورة التفريق بين الفكر السلفي والفكر الإرهابي.

وحذرت صحيفة لوبون الفرنسية من الخلط بين الفكر الإسلامي السلفي وبين الفكر الإرهابي المتطرف، معتبرة أن اعتقال سلفيين على خلفية ما جرى في باريس خطأ كبير يخدم تنظيم الدولة، المعروف إعلاميا بـ"داعش".
وأشارت الصحيفة  إلى أن المملكة العربية السعودية تدعو إلى نشر الدين الإسلامي الذي يحافظ بدوره على الأخلاق والقيم.
وقال الباحث الفرنسي المعروف في شؤون الإسلام السياسي "ستيفان لاكروا" -مكث في منطقة الشرق الأوسط مدة طويلة منها سنوات في المملكة- إن العلماء والفقهاء في السعودية يعملون على نشر رسالتهم الدينية في العالم أجمع منذ عام 1960 عندما تم إنشاء الجامعة الإسلامية العالمية والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وكذلك مجموعة من المنظمات غير الحكومية التي يتم تمويلها من قبل الحكومة السعودية لأغراض دعوية وإنسانية.
وأضاف الباحث أن الفكر السلفي الذي تتخذه السعودية منهجاً هو الإسلام المبشر والطاهر، على نقيض الفكر الإرهابي المتطرف الذي يشوه صورة المسلمين، والمتمثل في تنظيم "داعش" الذي يؤيد فكرة اللجوء إلى أعمال العنف لتحقيق أهدافه.
وأشار "لاكروا" إلى أن مفتي عام المملكة السعودية قد شدد على ان الهجمات الإرهابية مخالفة لنصوص الإسلام الصحيح، كما أن علماء السعودية نشروا مئات المؤلفات ضد تنظيم القاعدة وتنظيم "داعش" حالياٌ.
وأكد "ستيفان لاكروا" على أنه بالرغم من محاولات البعض إقامة مجتمعات متشددة في الغرب تدعو إلى الفكر المتطرف، إلا إنه لا ينبغي الخلط بين المنهج السلفي والفكر الإرهابي المتشدد.
وطالب بالنظر إلى مرتكبي الهجمات الإرهابية الأخيرة في باريس، وتابع: "نجد أن مرتكبيها لا ينتمون إلى الأوساط السلفية في باريس".
وأشار إلى أن الشرطة الفرنسية تستهدف الآن هذه الاوساط وتقوم باعتقال أشخاص ليس لهم أدنى علاقة مع هذه المجموعات الإرهابية المتطرفة، كما إنها تعامل السلفيين كإرهابيين و"هذا ما يريده تنظيم داعش لجذب المزيد من المسلمين المقهورين".

وأكد على أن علماء السعودية يقفون خلف المجموعات السياسية السلفية ويدعمون حركات التغيير في سوريا، لكنهم لا يؤيدون تنظيم "داعش"، كما أنهم يتمتعون بشعبية كبيرة ولديهم الملايين من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت السلطات في أوروبا قد شنت حملة مداهمات عقب هجمات استهدفت مساجد ومراكز للسلفيين في إطار مكافحة مكافحةالإرهاب.

المصدر: وكالات / صوت النرويج


أوسلو - النرويج أوسلو - النرويج
المدير العام

قسم التحرير

0  1834 0

الكلمات الدلالية

آخر المجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا