اوسلو / صوت النرويج
أقر رئيس تحرير شبكة أخبار العراق ضياء الكواز بأن الإعلام العراقي أصبح اليوم معاقاً أمام ماكينة الإعلام الإيراني الضخمة التي أغرقت الشعب بقنواتها؛ وبالتالي أصبحت هي اللاعب الأول والمؤثر في العراق الجديد، كما يراه المحتل الإيراني.
وقال: "نحن العراقيين لدينا همٌّ كبير؛ فنحن نُحتلُّ إعلامياً من قِبل إيران". مشيراً في هذا الصدد إلى وجود 49 قناة فضائية موجهة نحو العراق، إضافة إلى 120 موقعاً إلكترونياً وإذاعات أخرى، تصرف عليها إيران مبالغ كبيرة لإنجاح غزوها الفكري والثقافي في العراق. مضيفاً: العراقيون تحرروا من الاحتلال الأمريكي، وهم الآن يعانون الاحتلال الإيراني الذي يجثم علي صدورهم.
وأردف: نحن نستنجد بأشقائنا في دول الخليج؛ لتخليص العراق من هذا الكابوس!
وعن دورهم بوصفهم إعلاميين عراقيين قال لـ"سبق": "نحن قطاع خاص، ولا تدعمنا الحكومة العراقية، ونحاول أن نفضح أهداف وأجندة إعلام المحتل الإيراني، وكشف ما تقوم به مع عملائها في الداخل، لكننا نفتقر إلى الدعم؛ فاليد الواحدة لن تصفق".
وأضاف: "نناشد ونتمنى أن نجد المساندة الحقيقية كما عهدناها من أشقائنا الخليجيين والعرب". وطالب بدعم الإعلام العراقي الحر، ليس مادياً وإنما بالسماح بإطلاق قنوات وإذاعات فضائية ومواقع إلكترونية عراقية من أراضيها؛ لأن هناك قنوات عراقية حرة ونزيهة، تقاوم وتفضح الاحتلال الإيراني، ولا يُسمح لها بالعمل داخل العراق. مشيراً في هذا الصدد إلى أنه تقدم بمجموعة اقتراحات للمسؤولين متأملاً تحقيقها.
وعن تساؤله الذي طرحه أمس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الإعلام الدكتور عادل الطريفي، بالاشتراك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، بمناسبة انعقاد الاجتماع الاستثنائي لوزراء الإعلام بدول المجلس بالرياض، أوضح الكواز لـ"سبق" أنه أراد توصيل رسالة الإعلاميين العراقيين لأشقائهم في دول الخليج، وأن يكون صوتهم مسموعاً وحاضراً. مضيفاً: "أملنا كبير في أشقائنا، كما نعدهم بالوقوف معنا في هذه المِحنة الجديدة بسبب المحتل الإيراني؛ فنحن إخوة وأهل وأحباب". محذراً من أن الإعلام الإيراني المحتل بات يؤثر في عقلية الشعب العراقي.