اوسلو/ صوت النرويج
تجري قوات المشاة البحرية الأمريكية مناورات في ثلوج النرويج، لمحاكاة القتال في بيئات وظروف مناخية شديدة التطرف، ما فتح الباب أمام التكهنات بشأن مدى حاجة القوات الأمريكية للتدريب على القتال في هذه الظروف المناخية الصعبة، وإذا ما كان الحديث يجري عن رسالة موجهة إلى موسكو.
وتشمل التدريبات المشتركة تأهيل الجنود الأمريكيين والنرويجيين من قائدي الدبابات، على السيطرة عليها في الطرق الثلجية وفي المنحيات الزلقة، فيما يقول مراقبون عسكريون إنه في ظل التورات الأمريكية – الروسية، وما يصفونه باستعراض الأخيرة لقوتها في مقابل أوروبا وأمريكا، تأتي هذه المناورات كرسالة طمأنة أمريكية لحلفائها الأوروبيين، كما أنها تحمل رسالة مبطنة إلى موسكو.
لكن تقارير إعلامية أفادت أن قوات مشاة البحرية الأمريكية، وبالتحديد أطقم الدبابات من طراز (M1A1 أبرامز) تتعاون مع كتيبة “تليمارك” النرويجية على تطوير تقينات قيادة الدبابات والمركبات المجنزرة، للتمكن من قيادتها في أكثر الظروف الجوية صعوبة، وتمكينها من السير والمناورة على مسارات الثلوج.
كما أشارت إلى أن الهدف من التدريبات المشتركة هو رفع كفاءة قوات المشاة البحرية الأمريكية للعمل في بئيات الطقس البارد والثلوج، واستخلاص الدروس التقنية والفنية بهدف تطوير هذا النوع من الدبابات ليمكنه العمل في ظروف مناخية من هذا النوع.
ومن غير المعروف إذا ما كان لتلك المناورات صلة بالعلاقات الروسية المتوترة مع الجانبين الأمريكي والأوروبي، أم أن الحديث يجري عن مناورات روتينية. لكن ما تثير التساؤلات هي أسباب حاجة قوات المشاة البحرية الأمريكية للعمل في بيئات من هذا النوع.
وتظهر مقاطع فيديو دبابات أمريكية من طراز (M1A1) ودبابة نرويجية من طراز (Norwegian Leopard 2) بينما تؤدي تدريبات لرفع كفاءة قائديها، للسيطرة عليها في مسار ثلجي زلق للغاية.
وتعتبر النرويج حليفا أساسيا للولايات المتحدة الأمريكية منذ حقبة الحرب الباردة، وتستضيف على أراضيها معدات عسكرية ثقيلة ومخازن سلاح ضخمة تابعة لحلف “الناتو”، كما أنها تقف إلى جوار أوكرانيا في أزمتها مع روسيا.
ولا تعد تلك هي المرة الأولى التي تجري فيها قوات أمريكية مناورات في ظروف مناخية من هذا النوع، ففي آيار/ مايو من العام الماضي شاركت نحو 100 مقاتلة أمريكية في مناورات عسكرية مشتركة مع 8 دول أوروبية، تركزت في مناطق شمالي النرويج والسويد وفنلندا، واستهدفت رفع كفاءة القوات المسلحة للدول التي يزعجها النشاط الروسي.
وشارك فى المناورات كل من الولايات المتحدة، وألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وهولندا، والنرويج، بالإضافة إلى السويد وفنلندا وسويسرا، فيما كثفت روسيا نشاطها العسكري حول الدول الاسكندنافية ومنطقة بحر البلطيق
المصدر: موقع أرم / صوت النرويج.