اوسلو/ صوت النرويج :
الحملة التي أطلقتها النرويج، تهدف إلى تشجيع الأشخاص الذين تقدموا بطلبات لجوء في النرويج، لكن لم يتم منحهم حق اللجوء على أرض النرويج، كون أسبابهم التي تقدموا بها عند فحص ملفات لجوئهم، لم تمنحهم حق اللجوء في النرويج.
هذه الحملة ليست الأولى من نوعها في النرويج، ولكن النرويج تطلق حملات مشابهة بشكل دائم، وذلك لتشجيع اللاجئين على العودة الطوعية إلى بلادهم التي قدموا منها، لكن الحملات الماضية كانت تنص على منح طالب اللجوء الذي سيغادر النرويج 20 ألف كرون نرويجي، أما هذه الحملة فتنص على منح طالب اللجوء الذي يغادر أرض النرويج إلى بلده 30 ألف كرون نرويجي.النرويج تعمدت هذه المرة زيادة حجم منحة المساعدة الخاصة بالمغادرة، لتشجيع طالب اللجوء على مغادرة الأراضي النرويج.
يبدو أن مصلحة الهجرة النرويجية، ترغب في تسريع وتيرة من لا يحق لهم البقاء في النرويج، فكرة مصلحة الهجرة تعمل على دفع طالبي اللجوء في النرويج، على مغادر النرويج بشكل طوعي. بدلاً من مغادرة النرويج بشكل قسري عن طريق الترحيل.
السويد أيضاً تطلق حملات مشابهة، وتدفع السويد لطالب اللجوء الذي يغادر أراضيها، 30 ألف كرون سويدي اذا قرر طالب اللجوء مغادرة أرض السويد بشكل طوعي.
يشار هنا أن أعداد اللاجئين في النرويج عام 2016 حتى كتابة هذه السطور، شهدت تراجعاً كبيراً، بعد فرض السويد رقابة مشددة على حدودها مع النرويج، وانخفضت أكثر بعد تطبيق اتفاق تركيا واوروبا الخاص باللاجئين، لكن يبدو أن النرويج لم تكتفي بذلك، بل تعمل النرويج على دفع الكثير ممن تقدموا بطلبات لجوء في النرويج في العام 2015، ولم تقبل طلباتهم إلى مغادرة النرويج طوعياً، خصوصاً وأن أعداد اللاجئين في النرويج في 2015، تعدت 30 ألف لاجئ، وهو ما بعثر أوراق دائرة الهجرة النرويجية العام الماضي، وتبحث الدائرة الآن عن طريق لجمع هذه الأوراق المبعثرة.
المصدر: للهجرة معنا / جريدة صوت النرويج