اوسلو /صوت النرويج/
اقام المركز النرويجي للدراسات الاستراتيجية في اوسلو عصرا الأمس الموافق الاحد 8 مايو ندوة حول الوضع الراهن في السودان..وسط حضور من الجالية السودانية ومهتمين وقيادات في الكيانات الثقافية والاجتماعية والاكاديمية.وناقشت الندوة تأزم الوضع في السودان بابعاده المحلية والدولية. وبداءت اعمال الندوة بكلمة الدكتور محمد الزين و قدم فيها رؤية حول الأزمة الشاملة في السودان من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية..في ظل حروبات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق.و أزمة اقتصادية طاحنة وغياب الحقوق الحريات العامة مع تصاعد حالة الاحتقان في الشارع السوداني واندلاع احتجاجات شعبية وطلابية و مقتل العديد من الطلاب واستمرارية حالات الاعتقالات الأمنية...حيث أكد الدكتور محمد الزين على فشل خيار التفاوض مع النظام لعدم جديته في ظل تصاعد المقاومة الشعبية والتي أجمعت على الميثاق السياسي لقوي نداء السودان وهو بمثابة تحالف استراتيجي بين القوي السياسية والحركات المسلحة لتحقيق التغير في السودان. وخلص ان الأزمة السودانية لها تداعيات دولية في علاقات مع السعودية وإيران ومصر ودولة الجنوب وأمريكا واوربا و في ظل أزمة شاملة عجزت معها المؤسسات الدولية في حلها لتعارض المصالح والعجز الإداري .والمطالبة برئيس الدولة في المحكمة الجنائية الدولية.وبالتالي الخيار المتاح هو الانتفاضة الشعبية لتغير النظام كخيار استراتجي.
كما شارك ايضا الأستاذ خالد عمر معبرا علي اتساع الفجوة بين الأحزاب السياسية و الشعب في مواجهة النظام بينما يحدث تقارب بين الأحزاب والحكومة مما يمهد لتسوية متوقعة...ضحيتها الشعب..في ظل سؤال ما هو البديل ؟
هذا ودار حوار بين المتحدثين والحضور حول الوضع الراهن واحتمالات السلام في المستقبل ..وشارك دكتور حسن الحسيني من العراق والدكتور محمدحسين من الصومال والأستاذ الصحفي والكاتب المصري احمد الشريف والناشط الحقوقي سالم دياب من فلسطين و بعض الناشطين من السودان..حيث أكدوا جميعا علي اهمية موضوع الندوة وطالبوا بعقد ندوة أخرى...
.
وقال إن هناك تدهورا اقتصاديا وتضخما فى سعر الدولار، إذ أصبح الدولار يعادل 14,500 جنيه سودانى، وتلك نتيجة طبيعية للتهميش السياسى والاقتصادى من حكومة الجبهة الإسلامية القومية، وحضور التنظيم الدولى للإخوان. ونتج عن ذلك، بحسب المتحدثين، انفصال جنوب السودان والحرب فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وتوترات نتج عنها سقوط أعداد من القتلى فى شرق السودان وفى الشمال، وكذلك المناطق النوبية. والآن المعارضة السودانية ترتب نفسها لتكوين تنظيماتها الجماهيرية بعد التوقيع على الميثاق السياسى لقوى نداء السودان فى باريس.
وذكر د.محمد حسين معلم أنه يجب على السودانيين عرض قضاياههم وصراعاتهم ومشاكلهم ومناقشاتها كى لا تسود تلك الحالة من الجهل بما يحدث فى السودان كما هو الحال فى الصومال مثلا، واتفق معه كثيرون فى هذا الطرح.
المصدر: بيان المركز/ صوت النرويج
. .