اوسلو/صوت النرويج
أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على العلاقة بين الولايات المتحدة وخمس دول الشمال الحليفة، خلال زيارة رسمية لأمريكا يقوم بها رؤوساء دول وحكومات الدول الخمس اليوم الجمعة
حيث قال إن العالم سيكون مكانا أفضل إذا وجد به مزيد من الدول مثل السويد، النرويج، الدنمارك، ايسلندا و فنلندا.
وأثنى أوباما بالتزام هذه الدول بحقوق الإنسان، وبمشاركتها العالمية وبشبكاتها للأمان الاجتماعي القوية، قائلا: “أقرب شركاء أمريكا حول العالم، الدول الديمقراطية، ونحن بحاجة فقط للنظر إلى أصدقائنا الإسكندنافيتين لنعرف السبب”.
هذا وتم نقل مراسم الاستقبال الرسمي للقادة إلى ساحات مغطاة وقاعات داخلية ، بسبب الأمطار المستمرة منذ أسابيع في واشنطن، وقال أوباما مازحا إن عدم وجود أشعة الشمس لأسابيع متواصلة هو شيء معتاد لدى قادة هذه الدول الشمالية.
وتهدف القمة إلى مناقشة قضايا من بينها تغير المناخ، وجهود مكافحة الإرهاب وأزمة اللاجئين الأوروبية.
واستقبل أوباما الرئيس الفنلندي Sauli Niinistö ورئيسة الوزراء النرويجية ارنا سولبرغ، ورئيس الوزراء السويدي Stefan Löfven، ورئيس الوزراء الدنماركي Lars Løkke Rasmussen، ورئيس الوزراء الآيسلندي Siegmundour Junlaogson، في حفل ترحيب مفعم بمظاهر الفخامة . كما سيستضيف مأدبة عشاء رسمية مشتركة نادرة للضيوف، مساء اليوم.
من جهته ، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست :”هذه كلها دول ترتبط معها الولايات المتحدة بعلاقات عمل هامة” ، مشيرا إلى أن الزيارة أتاحت الفرصة لأوباما ليرد للقادة استضافتهم إياه في أوروبا
وجه الرئيس الأميركي باراك اوباما الجمعة انتقادا ضمنيا إلى روسيا خلال استقبال قادة خمس دول الشمال الأوروبي .
فيما أشاد اوباما بمتانة العلاقات بين واشنطن وجيران روسيا الخمسة السويد ، الدنمارك ،فنلندا ، ايسلندا والنرويج.
وقال : “نعتقد أن من حق مواطنينا ان يعيشوا بحرية وأمن ونؤمن بأوروبا لا تتعرض فيها الدول الصغيرة لمضايقات الدول الأكبر”.
وأضاف اوباما خلال استقباله ضيوفه في البيت الابيض أن: “الشركاء الاقرب للولايات المتحدة في انحاء العالم هم ديموقراطيات ويكفي النظر الى الدول الشمالية لفهم السبب: اننا نتشاطر المصالح نفسها والقيم نفسها”.
و أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو أن بلاده تدرس اجراءات لمواجهة “التهديدات” التي يشكلها نشر عناصر من الدرع الاميركية المضادة للصواريخ، وخصوصا في بولندا ورومانيا.
جدير بالإشارة أن مظاهر التوتر مع روسيا تتكرر منذ اشهر، وفي الاسابيع الفائتة اقدمت طائرات عسكرية روسية تكرارا على الاقتراب لمسافة خطيرة من سفن او طائرات عسكرية أميركية في بحر البلطيق.
و نشر الحلف الاطلسي تعزيزات عسكرية على جبهته الشرقية في اوروبا وكثف الدوريات والتدريبات، لتهدئة مخاوف اوروبا الشرقية من هجوم روسي محتمل بعد ضم موسكو للقرم وهجوم الانفصاليين الاوكرانيين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا .
يذكر أن الدنمارك وآيسلندا والنرويج أعضاء في حلف شمال الأطلسي، أما فنلندا التي تشاطر روسيا حدودا تفوق 1300 كلم وتخشى تصاعد التحركات العسكرية الروسية في المنطقة فتدرس الانضمام الى الحلف.
وتختتم القمة التي تستغرق يوما بعشاء رسمي في البيت الابيض، وهي الثانية بعد لقاء استضافته السويد في 2013.
المصدر/ وكالات / عرب نوردن/ صوت النرويج.