اوسلو / صوت النرويج :
من المرجح أن يأتي العالم الخالي من الوقود في وقت أقرب من المتوقع، على الأقل لمن يعيش في النرويج. فوفقاً لصحيفة الأعمال “داجينس نارينغسليف” النرويجية، فإن الأحزاب السياسية الأربعة في البلاد، تخطط لوقف بيع السيارات التي تعمل بالبنزين بحلول عام 2025.
وحسبما نقلت مدونة “إيليكترك” المتخصصة في الطاقة عن الصحيفة النرويجية، فإن الدولة الإسكندنافية تسعى لإنهاء حقبة المركبات الحارقة للوقود، والبدء بحقبة الطاقة النظيفة.
وبذلك غرد مؤسس شركتَي “تيسلا موترز” و”سبايس إكس” المتخصصتيْن في صناعة السيارات الكهربائية إيلون ماسك على تويتر: “سمعت للتو أن النرويج ستحظر بيع السيارات المعتمدة على الوقود في عام 2025. يا لها من دولة رائعة، أنتم الأفضل.”
إلا أن التقرير الذي نشرته الصحيفة، وأكّده الحزبان اليساريان، أنكره الحزبان اليمينيان، وفق متابعة موقع “نيوز ريببلك”.
ويذكر أن النرويج كانت أول دولة أوروبية تحصل على محطات شحن سيارات تيسلا، وفي نيسان/أبريل عام 2015، وصلت الدولة إلى هدفها بتسجيل 50 ألف سيارة كهربائية، متفوقةً بسنتيْن على موعدها النهائي المقرر مسبقًا. حيث كانت سيارة واحدة من بين كل أربعة بيعت هناك ذات خصائص كهربائية بالكامل.
فيما منحت الدولة إعانات سخية وحوافز للأفراد الراغبين بشراء سيارات كهربائية، من ضمنها إعفاءات ضريبية، وإعفاءات في نقاط التحصيل، ومواقف مجانية للسيارات والشحن. حيث كان البرلمان النرويجي يخطط في الأصل لتمديد الحوافز حتى عام 2018، لكنه قرر بالنهاية تقليص الحوافز، وإعادة فرض الضرائب على مالكي السيارات الكهربائية، بسبب انتشارها أكثر من المتوقع.
في حين تعد النرويج أيضاً إحدى أكبر مصدري النفط في العالم، وتقوم بإدخال المليارات للدولة من خلال إنتاج وبيع النفط والغاز. قام صندوق الثروة السيادية العملاق في النرويج بالانسحاب من شركات الوقود الأحفوري على مدى السنوات القليلة الماضية، لتوجّه الدولة عمومًا للطاقة المتجددة والمستدامة
المصدر: أرم نيوز / صوت النرويج .