صوت النرويج /اوسلو /منح بنك النرويج دعماً للكرونة أمس حيث أنه قرر الإبقاء على معدل الإيداع دون تغيير عند 0.50%. وتراجع الدولار الأمريكي مقابل الكرونة النرويجية تراجعاً حاداً إلى 8.08 قبل أن ستقر حول مستويات 8.12. ومع تصاعد الضغوط التضخمية ونظرة مستقبلية مشجعة لنمو الاقتصاد، تراجع الخطر بشكل مؤكد. ويمكن ملاحظة مستوى دعم عند 7.97 (تراجع من 3 أيار) بينما يكون مستوى المقاومة حول 8.40 (ارتفاعات سابقة).
هذا ولاتزال الأسواق المالية تتداول في نطاق ضيق حيث أن المتداولين غير راغبين في توجيه مراكزهم قبل صدور قرارات العديد من البنوك المركزية. وعلى اعتبار الضجيج الذي يحيط بقرار بنك اليابان والفيدرالي، فقد تم التعتيم على اجتماع وضع السياسة لبنك النرويج. طبعاً ليس لهذا الاجتماع التبعات الكبيرة التي تحرك الأسواق مثل الاجتماعات الأخرى إلا أن اجتماع بنك النرويجله اهميته لأسباب أخرى. ففي تقرير السياسة النقدية الصادر في تموز، أقر البنك أن مزيد من الضعف الاقتصادي قد يؤدي إلى خفض معدلات الفائدة في شهر ايلول. غير أن البيانات كانت قوية بشكل مفاجئ حيث زادت وتيرة النمو والتضخم فوق المعدلات المستهدفة لأكثر من عام مدعومة بالقطاع غير النفطي بشكل أساسي. علاوة على ذلك، لا تزال سوق المساكن قوية مع ارتفاع الأسعار بـ1% منذ تقرير تموز وتراجعت معدلات البطالة بـ0.2%. فأساسيات الاقتصاد النرويجي صامدة مما يشير إلى أن معدلات الفائدة ستبقى عند 0.5% وسيتحسن الوضع الهبوطي بشكل ما. ويشير هذا التغيير في اللهجة إلى أن النرويج ستكون أول دولة تتحسن خارج الولايات المتحدة. وهذا التحسن سيمنح الكرونة النرويجية دفعة في تداولات مجموعة الـ10. ولكن مصير العملة يرتبط بأسعار النفط بشكل كبير. فلقد قلت الضغوط الهبوطية على النفط الخام مع تماسك أسعار النفط عالمياً. ووسط تلميحات باتفاق محتمل بشأن الإنتاج والشتاء القادم في نصف الكرة الشمالي، من غير المرجح أن تتأثر الكرونة النرويجية هبوطاً بسعر النفط. ومع تحسن الظروف الاقتصادية والاقتصاد الكلي في النرويج، من المتوقع أن تتلاشى التوقعات بخفض معدلات الفائدة مدعومة بموقف محايد وأقل تساهلاً للسياسة النقدية. ونُبقي على توقعاتنا المتشائمة بشأن اليورو مقابل الكرونة النرويجية ونقترح أن يركز المتداولون على مستوى 9.00.
المصدر/وكالات.
