النرويج تتوقع تعزيز العلاقات مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

صوت النرويج /اوسلو / بكين/ 

وسلو 10 مايو 2017 /أعربت النرويج الدولة الساحلية الرئيسية في الركن الشمالي الغربي لأوراسيا، عن دعمها لمبادرة الحزام والطريق وتتوقع أن تتعزز علاقاتها مع الصين في إطار المبادرة.

وقالت وزيرة التجارة والصناعة النرويجية مونيكا مايلاند في مقابلة أجرتها معها وكالة ((شينخوا)) مؤخرا، " إننا نتابع باهتمام كبير مبادرة الحزام والطريق المهمة ونفخر بكوننا عضوا مؤسسا في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية".

وأضافت أن الصين والنرويج من الدول البحرية الرائدة عالميا وتتقاسمان مصالح مشتركة في المجال البحري." نحن الاثنان لدينا مجموعات بحرية شاملة ومبنية على المعرفة".

وقالت مايلاند " الشحن الأخضر والتكنولوجيا مثال على مجال نعتقد أنه بإمكاننا تطوير تعاون أوثق فيه والاستفادة من خبرات دولتينا الساحليتين".

ومن جانبه، قال ستورلا هينركسن، الرئيس التنفيذي لجمعية مالكي السفن النرويجية وهي منظمة تجارية وتوظيفية لشركات الشحن والشركات البحرية النرويجية، إن الطموح الذي تقوم عليه مبادرة الحزام والطريق مثير للإعجاب ويمكن للمشروع أن يحقق دفعة اقتصادية ملحة جدا.

وقال إن " زيادة التجارة والاستثمار على مستوى العالم شيء إيجابي جدا للشحن الدولي-- الذي يمثل 90 بالمئة من التجارة العالمية"، مضيفا أن " تحسين روابط البنية التحتية بين آسيا وأوروبا من شأنه أن يصب في مصلحة الجميع".

وأردف أن الشركات البحرية النرويجية يمكن أن تلعب دورا مهما في مبادرة الحزام والطريق.

وقال " شركات الشحن النرويجية على درجة عالية من التخصص وفي طليعة التطور التكنولوجي والابتكار. وأعضائنا يملكون أيضا خبرة فريدة في العمل البحري".

وتابع " اعتقد أنه إذا تم إتاحة مشاريع تحت إطار الحزام والطريق بسهولة للشركات الدولية للمشاركة، فإن نطاق التعاون بين المجموعة البحرية النرويجية والصين سيكون كبيرا".

وقالت أوتكلين اس، وهي شركة شحن تملك 18 ناقلة كيميائية مقرها ميناء برغن في جنوب غرب النرويج، في فبراير إنها أبرمت عقودا جديدة مع شركة أفيك دينغهينغ الصينية لبناء السفن لما يصل الى أربعة ناقلات كيمائية متطورة زنة 9900 طن متري من الوزن الساكن مع خزانات شحن بفولاذ مقاوم للصدأ من الوجهين.

وفي عام 2015، استحوذت الشركة على الناقلة الكيميائية المتطورة هارب نوران مع 16 خزان شحن مصنوعا من الفولاذ المقاوم للصدأ بنتها شركة أفيك دينغهينغ الصينية.

وقال ليجل أوف بريفيك، المدير التنفيذي لأوت أس، " لدينا تعاون جيد مع شركائنا الصينيين وعلاقات أعمال. إننا نختار شركات بناء السفن الصينية لأنها تتمتع بسمعة حسنة وجودة عالية في بناء السفن مع مستوى تنافسي من الكلفة".

وفي اجتماع مع رئيسة الوزراء النرويجية الزائرة إارنا سولبرغ في بكين الشهر الماضي، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن الصين والنرويج بإمكانهما التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق للمساهمة في الترابط الآسيوي والتنمية المشتركة.

وأعربت سولبيرغ عن دعم الجانب النرويجي لمبادرة الحزام والطريق واستعداده لتوسيع التعاون متبادل النفع في مجالات من بينها قضايا القطب الشمالي وتوطيد الاتصالات والتنسيق في القضايا العالمية.

وقال إرني ميلتشور، الباحث البارز بالمعهد النرويجي للشؤون الدولية، إن التركيز على البنية التحتية والترابط أمر منطقي وبالتالي مبادرة الحزام والطريق بناءة.

وأضاف أن " المبادرة قد يكون لها أثر إيجابي على أوراسيا".

وتابع " مبادرة الحزام والطريق مناسبة جدا للنرويج من خلال مشاركتها في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وأيضا إذا تناولت على سبيل المثال الطريق البحري الشمالي إلى آسيا، ستجعل ربط شرق الصين بشمال النرويج أوثق".

وقالت مايلاند إن النرويج اقتصاد مفتوح يعتمد على نظم تجاري متعدد الأطراف يعمل بشكل جيد.

وتعهدت بأن تواصل بلادها العمل من أجل تجارة عالمية مفتوحة واتفاقيات تجارية جديدة، مؤكدة تطلع النرويج الى استئناف المفاوضات بشأن إتفاق التجار الحرة بين الصين والنرويج "الذي سيعود بالنفع على البلدين من خلال تعزيز التجارة والاستثمار"، بحسب قولها.

وقالت " لدينا مصالح قوية مع التجارة العالمية المفتوحة وتكافؤ الفرص. الحمائية لن تفيدنا نشئ".

وأعرب هينريكسن أيضا عن رفضه للحمائية في التجارة والاستثمار الدوليين في وقت تتصاعد فيه المشاعر المناوئة للعولمة في العالم.

وقال" أؤمن بقوة بأن الحمائية تخلق وضعا خاسرا. وأتمنى أن تصبح مبادرة الحزام والطريق نموذجا لكيفية خلق مشاريع متبادلة النفع في عالم معولم".

المدصر : شينخوا 


أوسلو - النرويج أوسلو - النرويج
المدير العام

قسم التحرير

0  1581 0

الكلمات الدلالية

آخر المجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا