صوت النرويج / اوسلو / حذّرت السفارة الروسية فى النرويج اليوم الخميس، من أن موسكو تنظر إلى زيادة التواجد العسكرى الأجنبى القادم فى النرويج، على أنه سيكون خطوة معادية من جانب أوسلو ولن تمر بدون عواقب.
وأعلنت السلطات النرويجية اليوم الخميس، اعتزامها تمديد برنامج البلاد للتعاون الدفاعى مع الولايات المتحدة لخمسة أعوام أخرى على الأقل. ووفقا للبرنامج تم نشر 330 فردا من قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) فى غرب النرويج عام 2017. ومن المتوقع نشر 300 فرد إضافى من المارينز فى شمال النرويج عقب المحادثات التى تجرى بين أوسلو وواشنطن.
وإلى جانب ذلك، فإن وزارة الدفاع النرويجية أعلنت أن الولايات المتحدة خططت لبناء منشآت بنية تحتية لأربع مقاتلات فى قاعدة ((ريجي)) الجوية قرب أوسلو. وباعتبارها دولة جارة للنرويج، أعربت روسيا عن قلقها العميق إزاء هذه التطورات، حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وقالت السفارة الروسية عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك): "إن مثل هذه التصرفات تخالف قرار النرويج عام 1949 بعدم السماح لدول أجنبية بإنشاء قواعد عسكرية على أراضيها حتى تتعرض النرويج لهجوم أو تهديد بشن هجوم عليها". مضيفة أن "مثل هذه الخطوات تشير إلى أن النرويج لا يمكنها التنبؤ بها بما فيه الكفاية؛ إنهم ربما يقودون إلى تصعيد التوترات وإثارة سباق التسلح، وهو ما يزعزع استقرار الوضع فى شمال أوروبا".
وقالت السفارة الروسية: "نعتقد أن الأمن الأوروبى يجب أن يكون متساويا وغير قابل للتجزئة. ويمكن ضمان ذلك فقط إذا تم السعى وراء المصالح الوطنية الحقيقية، بينما يوجد احترام متبادل وتعاون. وكلما أسرعنا فى التوصل إلى تحقيق ذلك كان أفضل".
المصدر/ اليوم السابع / وكالات / صوت النرويج