صوت النرويج/ أوسلو / اتهمت روسيا النرويج بالحد من أنشطتها في سلسلة من الجزر النائية في القطب الشمالي وقالت إنها تريد إجراء محادثات مع أوسلو لحل هذه المشكلة. فروسيا منزعجة من قيود حركة طائرات الهلوكبتر التي فرضتها النرويج. كذلك منطقة حظر صيد الأسماك حول سفالبارد التي فرضتها النرويج عام 1977 هي موضوع خلاف دولي، ورغم ذلك فقد قبلت معظم الدول أن تنظيم النرويج الصيد في المنطقة.
وتعد جزيرة سفالبارد الواقع على بعد نحو 850 كيلومترا شمالي النرويج بالقطب الشمالي بؤرة ساخنة محتملة بين موسكو والغرب بعد أن أدى تغير المناخ إلى فتح المنطقة وقيام روسيا بتعزيز وجودها العسكري هناك. وعلى الرغم من نمو قطاعي السياحة والخدمات في جزيرة سفالبارد، إلا ان الصناعة التقليدية هي تعدين الفحم وتعمل شركة روسية في هذا القطاع في بلدة "بارينس بورغ " منذ عشرات السنين. ولا توجد عمليات تنقيب عن النفط أو الغاز قرب الجزر. وأبرمت معاهدة عام 1920 لتنظيم هذه المنطقة حصلت النرويج بموجبها على السيادة هناك ولكن المعاهدة سمحت للموقعين الآخرين ومن بينهم روسيا بحقوق الإقامة والتجارة. السعودية ومصر من الدول العربية الموقعة على المعاهدة. وزارة الخارجية الروسية قالت إن وزير الخارجية سيرجي لافروف طلب رسميا من أوسلو إجراء محادثات لمعالجة ما تصفه موسكو بقيود تتعارض مع الضمانات التي توفرها المعاهدة "لحرية الوصول والدخول المتساوية". وزير الدولة النرويجي للشؤون الخارجية "أودون هالفرشون" علق على الطلب الروسي بالقول " النرويج تتبادل وجهات النظر بانتظام مع الجانب الروسي وهو يعرفون أن جميع الأنشطة في جزيرة سفالبارد يجب أن تتم في إطار القوانين واللوائح النرويجية. كما ان القواعد الصارمة المتعلقة بالأنشطة التجارية ضرورية بما في ذلك تقييد حركة طائرات الهليكوبتر على الجزيرة من أجل حماية الطبيعة". يشار أيضاً أن نهاية شهر يناير 2020، حدث توتر جديد بين النرويج وحلف الناتو ورسيا على خلفية إجراء روسيا مناورات إطلاق صواريخ في البحر قبالة سواحل النرويج الغربية دون إبلاغ النرويج وحلف الناتوبذلك ، حيث جرت بالقرب من منشآت نفطية نرويجية. روسيا ردت بالقول أن مناوراتها جرت في المياه الدولية.
ك |
المصدر / صوت النرويج / صحف.
. و |